الاستعداد للاكتتاب العام

الاستعداد للاكتتاب العام - الاستعداد قبل طرحه للعام

تعتقد معظم الشركات التي تخطط للاكتتاب العام أن رحلة الاكتتاب تبدأ من إعداد نشرة الاكتتاب وتنتهي يوم إدراجها في البورصة. ومع ذلك، فإن عملية الاكتتاب العام تبدأ فعليًا قبل 12-24 شهرًا من الإدراج. يجب أن تكون الشركات مدركة لذاتها، وتفهم هدفها من وراء الاكتتاب العام، وأن تتخذ أكثر الخطوات تحديًا لتلبية توقعات السوق لكونها شركة مدرجة. قد يؤدي عدم الاستعداد إلى عقبات غير متوقعة خلال فترة ما قبل الإدراج وبعده. وبالتالي، فإن الإدراج يتطلب تخطيط جيد واتصالات استراتيجية قبل وأثناء وبعد الاكتتاب. من خلال عقود من الخبرة في مساعدة الشركات على طرح أسهمها للاكتتاب العام، يساعدها المستشارون المعتمدون على الاستعداد لمثل هذا اليوم الكبير وما بعده.

كيف يمكن للشركات الاستفادة من الإعداد المسبق؟

يجب مراعاة عدة جوانب أثناء التحضير للاكتتاب العام. فالإعداد الشامل يضمن معالجة جميع الجوانب الحرجة وتقليل المشاكل التي تظهر في آخر لحظة.

رحلة الاكتتاب العام

بدءاً من الضوابط الداخلية إلى المعايير المحاسبية إدارة الشركات، يخضع كل شيء للتدقيق بمجرد أن تبدأ الشركة عملية الاكتتاب الرسمية. يساعد التخطيط السليم المسبق على جعل هذه المرحلة سلسة وقابلة للتحقيق في الإطار الزمني المخصص.

اعتبارات قبل الاكتتاب

على الرغم من أن تلبية متطلبات تمويل الشركة غالبًا ما يكون السبب الرئيسي للإدراج في البورصة، تحتاج الشركة إلى فهم كيف ينظر المستثمرون إلى الجوانب المختلفة للشركة قبل الاستثمار. من هذه الاعتبارات المركز المالي ومستوى الإدارة، والتي تحتاج أن تكون واضحة ومفصلة لتقديم استثمار مقنع. فيجب على الشركة أن تأخذ بعين الاعتبار عوامل لا تعد ولا تحصى والاستعداد وفقًا لذلك.

"التقييم الذاتي المفصل سيمكن الشركة من تقييم وضعها إزاء الموقف المطلوب قبل طرحها للاكتتاب العام. يجب التأكد من الوقت اللازم لملء الفجوات، وبالتالي، يجب اتخاذ الخطوات اللازمة بطريقة مدروسة. إن العمل الأساسي والإعداد الشامل من شأنه أن يقطع شوطًا طويلاً في توليد أقصى قدر من اهتمام المستثمرين عند الطرح العام".

أنشطة ما قبل الاكتتاب

يعد التخطيط والإعداد الأولي عاملاً هامًا من عوامل النجاح لعملية التنفيذ السلس. إجراء التقييم قبل الاكتتاب العام الشركة يساعد على تحديد الفجوات بين توقعات السوق وواقعه الحالي. كل سوق فريد من نوعه وبالتالي تختلف التوقعات من بورصة إلى أخرى ومن صناعة إلى صناعة. ومن ثم، فإن المستشارين والخبراء الذين عملوا في جميع أنحاء العالم يعرفون النهج الصحيح للشركات ويمكنهم إعداد خدمة مصممة خصيصًا بناءً على احتياجاتها الخاصة. ومع ذلك، هناك عدد قليل من المجالات الرئيسية التي يجب معالجتها عالميًا من قبل كل شركة.

سد الفجوات

بعد التقييم المسبق، تحصل الشركة على صورة واضحة لما يجب تغييره لتلبية توقعات السوق. لذلك، فإن الخطوة التالية هي وضع خطط قابلة للتحقيق مع تحديد المتطلبات. فيجب على الشركة وضع خطة عمل مفصلة لتحقيق تلك الأهداف وعليها أن تقوم بتقييم متعمق وتخطيط دقيق، إحدى أسباب معدلات التناقص لعملية الاكتتاب العام في بعض الأحيان، هو وضع أهدافً غير معقولة من قبل مخططي الشركة لموظفيهم. لذلك، يجب أن يعمل المرشحون للاكتتاب العام مع مستشارين ذوي خبرة والذي بدورهم سيحددون أهم القضايا التي تحتاج إلى حل والتي من الممكن استكمالها قبل الاكتتاب.

إحصائيات رئيسية في الاكتتاب العام في المملكة العربية السعودية

شهد سوق الاكتتابات الأولية في المملكة العربية السعودية مراحل كبيرة من الإصدارات إلى الخمول النسبي. خلال عام 2019، تم تنفيذ ست اكتتابات عامة أولية في تداول بقيمة إجمالية تزيد عن 25 مليار دولار أمريكي. كان عملاق النفط السعودي المملوك للدولة أرامكو السعودية أكبر طرح عام أولي في العالم وتجاوز الاكتتاب 4.7 مرة. بعد الإدراج، حقق السهم عائدًا بنسبة 18٪ في غضون خمسة أيام من الإدراج. وبالمثل، فقد تم الاكتتاب في الاكتتابات العامة الأولية الأخرى المدرجة في البورصة، ولكن اختلف أداء أسعار أسهمها بعد الإدراج. وحققت شركة مهارة للموارد البشرية عوائد استثنائية بلغت 31.4٪ خلال خمسة أيام من جلسة التداول، بينما انخفضت أسعار أسهم شركة المراكز العربية وصندوق الخبير ريت بنسبة 13.5٪ و6.0٪ على التوالي خلال خمسة أيام من الإدراج. ومع ذلك، فإن إعداد الشركة مسبقًا بالتخطيط المناسب والنهج المركّز يمكن أن يحسن فرص الإدراج الناجح.

كيف يمكن للمستشار المساعدة أثناء رحلة الاكتتاب؟

سيمكن التقييم الذاتي المفصل للشركة من تحديد ما إذا كان طرحها للاكتتاب العام هو خطوة في الاتجاه الصحيح. إذا كانت الإجابة بالإيجاب، يمكن للشركة البدء في التحضير للاكتتاب العام. وبالتالي فإن الوقت والجهد المبذولان في التحضير للاكتتاب العام يرتفعان بشكل كبير، وقد لا يكون من الممكن للشركات إدارة العملية بنفسها دون التأثير على أعمالها الأساسية. علاوة على ذلك، نظرًا لأن عملية الاكتتاب العام تمثل منطقة غير محددة لمعظم الشركات، فإن توظيف الخبراء طوال هذه المرحلة سيكون مفيدًا من منظور التكلفة والوقت.

قد يكون هناك عدة أسباب وراء نجاح أو فشل الاكتتاب العام، مثل الصناعة أو التوقعات العالمية، وتوقيت الإدراج، وأداء الشركة، وفهم توقعات السوق، ومدى الشفافية حول معلومات الشركة. والأهم من ذلك، يعتمد نجاح أو فشل إدراج الشركة أيضًا على توقعات السوق أو التصور الذي حددته الشركة خلال الاكتتاب العام. وبالتالي، فإن مطابقة توقعات كل من الشركة والمستثمرين أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح الاكتتاب العام. هناك حالات تفشل فيها شركة جيدة بشكل أساسي في جذب انتباه المستثمرين أثناء الاكتتاب العام أو لا تحقق عوائد جيدة بعد الإدراج، بينما تشهد بعض الشركات اهتمامًا استثنائيًا بالشراء. على الرغم من أن بعض الظروف التي لا يمكن تجنبها يمكن أن تؤدي إلى فشل الاكتتاب العام، فإن التخطيط المفصل قبل عملية الاكتتاب العام يمكن أن يقلل من هذا الاحتمال. فيمكن للمستشارين المتمرسين إعداد شركة في وقت مبكر لاكتتاب عام ناجح من خلال رؤاهم حول عقلية المستثمرين. ويمكن لمشاركتهم أن تمكن الشركة من رسم المسار الصحيح، وبالتالي تمنح نفسها أفضل فرصة ممكنة لاكتتاب عام ناجح.