خمسة عوامل تمكن القطاع التجاري من مواجهة متغيرات السوق بعد كوفيد-19
2021/01/04
أدى تفشي فيروس كورونا إلى تعطيل وتقلب الأعمال التجارية والاقتصادية على مستوى العالم. ستساعد المعلومات الواردة أدناه في الحصول على أحدث منظور حول كيف يمكن للشركات أن تتفوق على كوفيد-19 في أعمالها وتستعد للعودة للوضع الطبيعي كتقييم الوظائف الأساسية واعتماد المستهلكين عليها.
هناك خمس إرشادات مرحلية ستساعدك في تطوير الأعمال وإعادة تكوين الاستراتيجيات والتي ستمكنك من فهم أفضل حول الآثار الاقتصادية للأعمال.
فيما يلي النقاط البارزة التي تمكنك من تحويل التعقيدات المتواجدة في الأعمال إلى شيء ذي قيمة ومغزى.
التأثير على القوى العاملة وهزم الشكوك
يعد تفشي كوفيد-19 بمثابة تذكير قوي عن الأوبئة التي حدثت في الماضي مثل غيرها من الكوارث النادرة الحدوث، وقد تستمر في الحدوث في المستقبل. على الرغم من وجود حلول لمنع ظهور مثل هذه الأمراض أو الأزمات، إلا أننا يجب أن نستعد لتقليل آثارها على المجتمع. لم يؤثر هذا الوباء على الاقتصاد فحسب، بل أثر أيضًا على المجتمع مما أدى إلى تغييرات جذرية في كيفية تصرف الشركات وتصرف المستهلكين.
تواجه الشركات في جميع أنحاء العالم اضطرابات غير مسبوقة في القوى العاملة. فقد أصبحت العديد من الشركات افتراضية ولا تزال تحدد كيفية العمل على المدى القصير والبعيد بينما تحاول العمل بفعالي للتعامل مع ما يحدث في الحياة اليومية.
من خلال هذه الأزمات، يمكن للشركات أن تتكيف مع مجموعة جديدة من القواعد وأن تضع في اعتبارها الجوانب التالية التي تمكن القوى العاملة أن تنمو فيها وتتطور.
- تحتاج المنظمات أو الشركات إلى تطوير مثل هذه التدابير الخاصة بهذه الأزمة حيث تدعم وتقدم المساعدة لموظفيها سواء جسديًا أو معنويًا. في الوقت نفسه، تحتاج الشركات إلى تحديد إدارة استقلالية الفريق سواء في العمل أو في المنزل.
- بما أن الموظفين يعملون عن بعد، يحتاج أصحاب العمل إلى توفير الموارد ودعمهم من أجل الحفاظ على استمرارية العمل ولكي يكونوا منتجين.
- يجب أن يكون الاتصال فعالاً في حالة عدم الاستقرار العالمية لكي يشعر الموظفون بأنهم على دراية ودعم.
- تقييم نفقات القوى العاملة بطريقة لا تأثر على التكاليف المحتملة للمنظمات / الشركات ومحاولة الحفاظ على الرغبة في الحفاظ على الموظفين دون خفض التكاليف.
تحديد الاستراتيجيات لكي تظهر أقوى وأفضل في السوق
تواجه الأعمال التجارية هذه الأيام تحديات هائلة ومنافسة. للخروج من الوباء بهيئة أقوى، يمكن للشركات تحديد الاستراتيجيات التالية:
- إعادة تقييم سيناريوهات المهام / سير العمل.
- تقوية القدرة على الإحساس والاستجابة.
- أعد ابتكار وتسريع التحول الرقمي لأن العمل عن بُعد يكشف عن فجوة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتخطيط القوى العاملة ورفع المهارات الرقمية.
- إنشاء هياكل التكلفة المتغيرة.
- تنفيذ عمليات نشطة وفعالية.
- حفظ نماذج الأرشيف التي تدمج الآثار الاقتصادية للأوبئة السابقة.
- حفظ نماذج الأرشيف التي تدمج الآثار الاقتصادية للأوبئة السابقة.
- إدارة الموظفين والحفاظ على التواصل الفعال معهم.
يمكن تنفيذ هذه الاستراتيجيات حتى من بعد أن يستقر تأثير هذه الجائحة.
تأثر الأسواق بالسوق الرقمي خلال كوفيد-19
يدرك الجميع التحول الملحوظ الذي حدث في سلوك المستهلك بسبب كوفيد-19 حيث دخل الكثير من السكان السوق الرقمية. حتى قبل الوباء، واجهت العديد من المنظمات تحديات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والآن، دفع كوفيد-19 الشركات للعمل بطرق جديدة ويتم استعمال تكنولوجيا المعلومات بشكل لم يسبق له مثيل.
مع تكيف الشركات مع التكنولوجيا الرقمية الجديدة، أصبح من الصعب للغاية الحفاظ على دوران التدفقات المالية بسبب انخفاض الإيرادات والارتياب العام المتواجد في البيئة المالية العالمية.
ومع ذلك، تفكر الشركات مسبقًا في تحديد أهداف واضحة وفعالة وصادقة. فمن الأولويات التي يجب معالجتها من قبل صاحب العمل هي مدى مخاطر استمرارية الأعمال، واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، والتغيرات المفاجئة في حجم العمل، وإنتاجية القوى العاملة، والمخاطر الأمنية. كل ما ذكر يمكن معالجته من خلال تطبيق مرونة الأنظمة الفورية وإرساء الأساس للمستقبل.
يمكنهم وضع استراتيجيات طويلة الأجل لمزيد من المرونة وتطبيق الدروس المستفادة من هذه التجارب لإنشاء خارطة طريق للنظام والمواهب التي تعد الشركة بشكل أفضل لأي اضطرابات مستقبلية.
الاستجابة للظروف المالية وإدارة استمرارية العمل
في حالة عدم اليقين الاقتصادي، قد تكون إدارة السيولة النقدية ووضع السيولة أمراً ضرورياً للشركات. أثر كوفيد-19 شكل مباشر على استمرارية الأعمال من خلال تقليل التشغيل وسلاسل التوريد والانخفاض الملحوظ في الإقبال على الطلب مع ذلك، يمكن للشركات وضع بعض القواعد لتعزيز الأنشطة التجارية:
- يمكن إنشاء سيناريوهات نموذجية لأسوأ الحالات لتقييم التأثير على الوضع النقدي ومراجعته بشكل منتظم.
- تخطيط وفهم اعتبارات إعداد التقارير المالية التي ستنجم بسبب كوفيد-19.
- تحديد الوظائف المالية والتشغيلية للحفاظ على النقد وتوليده.
- يمكن تكييف الاستثمارات في التقنيات والعمليات والأفراد الرئيسية لزيادة التكاليف والمبيعات والإيرادات.
- يلزم اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تحديات السيولة من خلال الاستثمار في الفرص الجديدة التي تزيد من التكاليف والربحية.
لقد لوحظ أن الأعمال كانت استباقية في تقييم المخاطر والضعف من وجهة النظر المالية والتشغيلية. فنحن الآن نحتاج إلى التصرف بشكل إيجابي من خلال التخفيف من المخاطر والتخطيط لسيناريوهات تتكون من التعافي البطيء والسريع كتطوير استجابة سريعة لمعالجة الاضطرابات الحالية، وإعادة تشكيل وتحديد أهداف سلاسل التوريد، وتعزيز المسؤولية والتي يجب أن تبقى ثابتة حتى بعد كوفيد-19.
مواءمة الضرائب والتجارة والتنظيم
تطبق العديد من البلدان حول العالم تدابير ضريبية لدعم اقتصادها، ولكن للتغلب على المخاطر في مثل هذه الأزمة يتطلب أكثر من مجرد فهم أنظمة الضرائب والانتظام. ومن ثم، يمكن اتخاذ تدابير لحل الوظائف الضريبية مع مراعاة السياق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
يمكن للشركات استكشاف الفرص حول هذه الشكوك لتصبح أكثر مرونة وتتطلع إلى تطبيق طرق فعالة لإدارة الضرائب النقدية والحصول على المبالغ المستردة المتاحة التي حددتها الحكومة المحلية وهيئة الضرائب استجابة لـ كوفيد-19.
بعد مراجعة الموارد، تحتاج الشركة إلى تحديد وإدارة متطلبات الامتثال الضريبي غير المباشر والمباشر المستمرة. يجب عليهم استكشاف خيارات مثل تجديد الأدوات القديمة وإدخال أدوات جديدة وتعزيز الجهود الجارية لمواجهة التحديات الضريبية الدولية التي تطرحها رقمنة الاقتصاد بشكل أساسي.
اتخذت الحكومة المحلية إجراءات حاسمة لاحتواء وتخفيف انتشار الفيروس مع الحد من الآثار السلبية على المواطنين واقتصاداتهم. وبحسب التقرير المحلي، أعلنت الحكومة السعودية عن مجموعة من حزم الدعم التي تستهدف القطاع الخاص، والتي تشمل إعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية ودعم أجور بنسبة 60٪ لرواتب الموظفين السعوديين في القطاع الخاص، إضافة إلى تمديد المواعيد النهائية لتقديم الإقرارات الضريبية.
في نهاية المطاف، يتوجب على المنظماتأت تصبح مرنة وديناميكية في كيفية تحويل عملها وذلك من خلال التركيز على المجالات الحيوية التي من شأنها توفير الاستدامة، وهنا يأتي دور الرئيس التنفيذي في تأسيس وإنشاء فريق للتحول والتخطيط لإنقاذ المنظمة وتحقيق النتائج المرجوة.