ندوة عبر الإنترنت حول ابتكار الأعمال

حضر 120 متدرباً ندوة عبر الإنترنت حول ابتكار الأعمال، وأظهروا اهتماماهم بكل ما هو جديد ويخص الاتجاهات الحديثة لابتكارات الأعمال وكيفية تنفيذها، لخلق طلب قوي على الخدمات والمنتجات التي ستؤثر إيجاباً على مؤسساتهم. تناولت هذه الندوة أيضا الأساليب والممارسات المختلفة التي ستساعدهم على التكيف والتغيير نحو تحسين نموهم وإنتاجيتهم. الهدف الرئيسي من هذا التدريب هو التركيز على تنشيط أعمالهم وإرشادهم لتحقيق الازدهار في بيئة تنافسية.

فريق تدريب أندرسن

قاد هذه الندوة أستاذ محمد حجار برفقة فريق من الخبراء في مختلف الصناعات والمجالات. محمد حجار هو يعمل في استشارات الأعمال في أندرسن في المملكة العربية السعودية. وهو مؤلف كتاب بعنوان "فن تصميم مشروع تجاري جديد". قبل انتقاله إلى العمل في المملكة العربية السعودية عمل مع شركة أكسنتشر للاستشارات في الولايات المتحدة. وقد عمل مع كلا من القطاعين العام والخاص لتطوير استراتيجيات متكيفة مما تساهم في المضي قدما، والتي تم تطويرها في عام 2015 لتمكين التنفيذ الناجح لمبادرات الابتكار الاستراتيجي وضمان أن يحقق جميع العملاء نتائج ملموسة. 

أثـر كوفيد-19 على الأعمال

يعد ابتكار في مجال الأعمال أمراَ بالغ الأهمية ومهما للغاية في هذا العصر، خاصةً خلال هذا جائحة كوفيد-19، الابتكار الحقيقي يعني احتضان التغيير الحقيقي واغتنام الفرص الجديدة. مع وجود وازدياد المنافسة في السوق والضجيج المتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الفشل مجرد علامة تصنيف. لذا، فإن التوقعات آخذة في الارتفاع. ومع ذلك، مع الابتكار تجني الثمار. شهدت أندرسن العديد من معدلات نمو أعمال عملائها، وفي بعض الحالات وصل هذا النمو إلى 47٪ على الرغم من التغييرات في السياسات والتقنيات ووباء كوفيد-19 الأخير. سبب كوفيد-19 ضربة كبيرة للاقتصاد وأثر يشكل ملحوظ على الأعمال التجارية. ونتيجة لذلك، ظهرت بروتوكولات وقواعد وإجراءات احترازية جديدة، مما خلق المزيد من التحديات. ومن أهم التأثيرات كان على معدل البطالة الذي ازداد على مستوى العالم، بالإضافة إلى الانكماش الاقتصادي في العديد من البلدان. على سبيل المثال، كان هناك انخفاض بنسبة 38٪ في كندا في الناتج الإجمالي المحلي، ولكن على الصعيد الأخر، بعض البلدان شهدت انخفاضا من 3٪ إلى 5٪ في أسواقها. وكانت السعودية والصين الأقل تضررا.  

لم تجلب جائحة كوفيد-19 بسلبيات فحسب، بل كان هناك العديد من الإيجابيات. تمكنت بعض الصناعات من البقاء والازدهار خلال هذا الوباء، كالإمدادات الطبية، وصناعة الأغذية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة الإلكترونية، والزراعة. من ناحية أخرى، تأثرت العديد من الشركات الأخرى سلبًا، كالتعليم والخدمات المالية وتصنيع السلع غير الأساسية والسفر والسيارات والبناء والعقارات والسياحة. 

الحاجة أم الاختراع، فبسبب العديد من الآثار السلبية، تم خلق الفرص بسبب الحاجة إلى التغيير والعقلية المنفتحة لقبول هذا التغيير والتكيف معه. وهنا نرى أهمية دور الابتكار في مجال الأعمال. فمن خلال الابتكار، يمكننا إنشاء حلول وفرص مستدامة وحل المشكلات. لا يتعلق ابتكار الأعمال بإدخال منتجات جديدة أو خدمات جديدة. الابتكار هو عمل جماعي مع تنويع العقول والخبرات باستخدام التكنولوجيا. هناك عشرة أنواع من الابتكار وهي: نموذج الربح، هيكل الشبكة، المنهاج، أداء المنتج، نظام المنتج، الخدمة، القناة، العلامة التجارية، ومشاركة العملاء.

 الابتكار لا يتعلق بالتكنولوجيا، إنما يتعلق بما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا لنا، أيضا تحديد أولويات الابتكار هو مفتاح النجاح. فهي خطوة حاسمة وأساسية للشركات حيث تزيد من الكفاءة وتكون مجزية مالية. فهي عملية مستمرة تؤدي إلى النمو الاقتصادي باستخدام جميع الأدوات التكنولوجية والعلمية. 

ما هو الابتكار الرقمي؟ 

الابتكار الرقمي هو تقاطع بين الحاجة والابداع. والغرض منه هو حل مشكلة وتقديم حل للعديد من التحديات. من بعض الأمثلة على الابتكار الرقمي: الذكاء الاصطناعي، الإنترنت، وقواعد البيانات المتسلسلة. على مر السنين، كانت هناك موجات عديدة من الابتكارات والتي من دورها تساعد على أن تكون أكثر قدرة على التكيف خلال موجات التغييرات السريعة. الاضطراب الرقمي هو إحدى طرق مواجهة هذه التغييرات. فعلى مر الزمان، أعاد الاضطراب الرقمي تشكيل العديد من الصناعات والتي كانت بحاجة ملحة للتحول. وهو أيضا يساعد على تحليل الفرص والمخاطر واستراتيجيات التصميم. في الآونة الأخيرة قد لوحظ بعض النماذج على الاضطراب الرقمي المتزايد في وسائل الإعلام، والتمويل، والحكومة وقطاع الأعمال. مما أدى إلى تغيير طريقة تقديم الخدمة، ولكن الولم يؤثر على المهمة الأساسية. مثل آخر هو خرائط جوجل، فلقد أصبح لا يمكننا الاستغناء أو العيش بدون هذه التكنولوجيا، وقد تم دمجها في العديد من القطاعات التي غيرت الطريقة التي يدير بها الأشخاص أعمالهم. تم بناء بعض نماذج الأعمال بناءً على آراء واقتراحات العملاء.

التحديات التي تواجهها الأعمال

هناك بعض التحديات التي تواجه الأعمال. تتمثل بعض هذه التحديات في العلاقة مع العميل، والعمليات الغير الفعالة، وضعف الضوابط، والتحسين عبر فروع متعددة، ومعرفة عملائك، وإهدار الأموال بالوقت، والتحويلات العالمية، وغيرها الكثير. لحل هذه العقبات، فإن الابتكار في مجال الأعمال أمر لا بد منه. نحتاج إلى تغيير نموذج العمل وكيفية عملنا، ومن ثم تقديم خدمات جديدة لم تكن موجودة، وإنشاء شراكة جديدة مع عملاء وموردين مختلفين. لذلك، تغير المشهد بأكمله وعلينا التكيف معه. 

التحول الرقمي الابتكار بثمانية اتجاهات. هذه الاتجاهات هي ثقافة الاستعداد الرقمي، وإضفاء الطابع الديمقراطي على الابتكار، والمشاريع القابلة للتكوين، والأتمتة، وأمان واجهة برمجة التطبيقات، والخدمات الصغيرة، وتقسيم وتحليلات البيانات. يمكننا الجمع بين العديد من هذه الاتجاهات لتوفير حل سلس بدلاً من البدء من نقطة الصفر مرة أخرى. تدور معظم هذه الاتجاهات حول ثلاثة أشياء؛ فهم أفضل لعملائك، وأن تصبح فعّالًا وتبني الأمان حول مؤسستك. واستخدام التكنولوجيا للابتكار والذي يمكن في فتح مسارات فريدة. 

المهارات التي يحتاجها مبتكرو الأعمال

كيف يشعر الناس حيال الابتكار؟ وما هي المهارات والصفات المطلوبة؟ 

لا يمكننا التأكيد بما فيه الكفاية على أن الابتكار عملية مستمرة ولا تتوقف. إنها طريقة للعيش داخل المنظمة. لقد برع بعض المبتكرين الذين عرفناهم عبر التاريخ في تقديم أفضل نماذج الأعمال، مثل ستيف جوبز، توماس أديسون، وإيلون ماسك. كل هؤلاء المبتكرين يتشاركون ببعض السمات فيما بينهم، كانوا دائما يبحثون ويسألون عن كل شيء، ولم يكونوا خائفين من التجربة، فقد لاحظوا، وتبادلوا أفكارهم. 

كيف يتم إنجازها؟ 

أنهى محمد حجار ندوته قائلاً: "يمكن أن تكون الأفكار رائعة، ولكن إذا لم يتم تنفيذها بنجاح، فلن يمكننا تحقيق الفوائد التي نرغب فيها. فالأفكار توحي بالإلهام. والتنفيذ يوصل إلى النتائج المرغوبة، قبل إجراء أي تغييرات، نحتاج إلى التحقق من خارطة الطريق للنضج الرقمي وجاهزية المؤسسة. وبالتالي، فإن نجاح ابتكار الأعمال يكون ممكناً من خلال نهج شامل وقابل للتكيف للمؤسسة ولتحقيق ذلك نحتاج إلى تحديد الأولويات لضمان الابتكار الناجح، واتباع نهج منظم، والتركيز على المكاسب السريعة مع وجود خطط طويلة الأجل، وإدراج تغيير نهج الإدارة. تذكر، دون المضي قدمًا، سنبقى في الوراء. فمن الضروري أن يعزز قادة الأعمال بيئة العمل لكي يكون فيها الابتكار جزءًا طبيعيًا من ثقافة الشركة.

آراء المتدربين حول ندوة "ابتكار الأعمال"

أبدى المتدربون حماسهم ورضاهم لما تعلموه لكل الجهود التي قدمها فريق خبراء شركة أندرسن، وبالأخص الجهود التي بذلها الأستاذ محمد حجار والفريق في توفير مثل هذه التقنيات والمعلومات القيمة حول كيف يمكن للابتكار التجاري أن يوسع نطاق أعمالهم بالكامل خاصة في سوق تنافسي وكيف بإمكانهم زيادة طلبات العملاء مع وجود الكثير من العقبات كجائحة كوفيد-19 وكيفية تشغيلها للتغلب عليها وقدرتهم على تحويل مؤسساتهم.